كما ذكرنا في مقالنا السابق، حول خيارات التعليم المتوفرة عند اختيار مدرسة لطفلك من أصحاب الهمم، ابتداءً من الدمج في الغرف الصفية في المدرسة العادية – مع أو بدون دعم من معلمين التربية الخاصة، إلى التدريس في غرفة مصادر لساعات معينة من اليوم، إلى الفصول الدراسية الخاصة في المدرسة العادية، إلى مركز تعليم خاص أو مدرسة.
حتى تكون عملية الاختيار أسهل، وضعنا مجموعة من الأسئلة التي قد تساعدك على تحديد متطلبات التعليم التي يحتاجها طفلك حسب المرحلة التي يمر بها:
عند انضمام طفلك إلى مدرسة عادية، سيكون لديه فرص أكبر للتعلم من أقرانه العاديين، ومن حق كل طفل أن تتاح له مثل هذه الفرص، وينبغي للمرء أن يدافع عن هذا الحق. ولكن قبل كل هذا، تحتاج إلى التأكد من أن هذا المكان مناسب لتطوير إمكانيات التعلّم لدى طفلك لأكبر قدر ممكن. وهذا يعني، أن عليك التفكير كالآتي: ما هو المكان الأفضل لتعليم طفلي؟ ما هي الإعدادات والتحضيرات اللازمة له ليكون أكثر إنتاجية؟ أين سيحصل على أكبر قدر من التحفيز الذي يحتاجه في هذه المرحلة من تطوره ونموه؟
لذلك، سواء كان قرارك في إدخال طفلك إلى مدارس الدمج الشامل أو مراكز التربية الخاصة، لا يزال عليك تجميع بعض المعلومات عن الأمور المتعلقة بالتكلفة، الموقع، ساعات دوام المدرسة…إلخ.
عند تحديد خياراتك بناءً على هذه العوامل، من المفضّل أن تقوم بزيارة هذه المدارس لأخذ فكرة عن بيئة المدرسة بشكل عام، ورؤية المساحات أو الغرف التي يمارس فيها الأطفال الأنشطة اللامنهجية مثل صالة الألعاب الرياضية وغرفة الفن، كما يمكنك معاينة معايير النظافة والسلامة، ومن المهم أيضاً معرفة نسبة المعلمين إلى الطلاب في الغرف الصفية.
ومن خلال زيارتك لكل مدرسة، حاول أن تطرح الأسئلة التي تعطيك المعلومات عن مؤهلات المعلمين، وسياسة المدرسة في التعامل مع المشاكل السلوكية، وتفاصيل البرنامج الأكاديمي المتبع بما في ذلك الخطة الدراسية، وسياسة الواجبات المنزلية، والأنشطة اللامنهجية. هذه الأسئلة سوف تعطيك فكرة ما إذا كانت هذه المدرسة مناسبة لطفلك أم لا.
كما أن هناك بعض الأسئلة المهمة التي ستساعدك على تقييم ما إذا كانت إدارة المدرسة العادية تتبنى سياسة الدمج بصدق وأمانة وأنها حريصة على اتخاذ جميع التدابير لتسهيل نجاح الدمج، مثل:
أما في حال زيارتك لمركز/مدرسة للتربية الخاصة، هنالك أشياء مهمة عليك البحث عنها لتستطيع تقييمها بشكل جيد، مثل أن تسأل عن:
في نهاية المطاف، مرجعك لاتخاذ هذا القرار هو مدى شعورك بالارتياح اتجاه المكان المعين في ضوء المعلومات التي قمت بجمعها ودراستها، وتذكر دائماً أن ما اخترته هو عامل متغير يمكنك تبديله بما يناسب طفلك.
كل ما عليك فعله هو أن تقوم بتقييم أداء طفلك بشكل مستمر والنظر فيما إذا كان الوضع الحالي يلبي احتياجاته في كل مرحلة من مراحل النمو والتطور.
المصدر :أمهات 360
هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هي هيئة حكومية، مقرها امارة أبوظبي، تهدف لدعم التنمية الشاملة للأطفال. وتعمل الهيئة على وضع السياسات وسن القوانين والتشريعات المستندة من البحوث العلمية والتي تعنى بالطفولة المبكرة وتعزيز السلوكيات المرتبطة بها.
من الإثنين إلى الخميس
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى 04:00 مساءً
يوم الجمعة
من الساعة 08:00 صباحاً وحتى الساعة 12:30 ظهراً