تحتفي قيادتنا الرشيدة في مختلف المناسبات بالأسرة، وبداعمي ورعاة المبادرات النوعية المتعلقة بتشجيع وترسيخ أدوارها، انطلاقاً من الاعتزاز بدورها الكبير في بناء الأجيال والمجتمع، باعتبارها النواة الأهم في الوطن، وعماد مواصلة مسيرته نحو المزيد من التقدم والازدهار.

ولدى تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤخراً، للمؤسسات الحاصلة على «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» ضمن الدورة الثالثة من البرنامج الذي أطلقته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أكد سموه أن «دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لدعم استقرار الأسرة وتماسكها، كونها حجر الأساس في بناء المجتمع».

وأشار سموه إلى «دور الأسرة المحوري في غرس القيم الوطنية والإنسانية، وتنشئة أجيال واعية، متمسكة بهويتها ومبادئها، وقادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة».

وهنّأ سموه المؤسسات الفائزة  خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر بأبوظبي  مؤكّداً «أهمية تعزيز الوعي المؤسسي بضرورة توفير بيئة عمل داعمة للوالدين، بوصفها جزءاً من الثقافة المؤسسية الإيجابية، وبما يحقق التوازن بين مسؤوليات التربية ومتطلبات الحياة المهنية، ويمكّن الوالدين من القيام بدورهم في التربية ورعاية الأسرة، وفي الوقت نفسه تحقيق طموحاتهم الوظيفية والمهنية».

من جانبه، قال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن برنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» يجسّد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم الأسرة وتمكينها، باعتبارها نواة المجتمع وأساس استقراره ونمائه.

وأضاف سموّه أن البرنامج يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو ترسيخ ثقافة مؤسسية تُقدّر دور الوالدين، وتوفّر لهم بيئات عمل مرنة ومساندة تسهم في تنشئة أجيال واثقة ومتمكنة.

وأكد سموّه أنه من خلال هذا البرنامج، سنواصل تعزيز شراكتنا مع مختلف القطاعات لبناء منظومة عمل ترتكز على التلاحم الأسري والرفاه الاجتماعي، بما يواكب تطلعات دولتنا نحو المستقبل.

وكانت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة قد أعلنت في وقت سابق أسماء المؤسسات الحاصلة على «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» في دورتها الثالثة. ويحتفي هذا البرنامج بالجهود التي تبذلها مؤسسات القطاعين شبه الحكومي والخاص، والقطاع الثالث في دولة الإمارات، لتعزيز ثقافة بيئة العمل التي تدعم الترابط الأُسري.

تأكيدات سامية تشدد على أهمية دعم ورعاية هذا الجانب المهم والحيوي، للاعتناء بالأسرة والوالدين، تجسيداً للرؤية السامية ونظرتها لبناء الوطن بالمواطن الإيجابي.