تحوّل برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين خلال ثلاث دورات فقط لأحد أبرز نماذج الابتكار الاجتماعي الملهمة على مستوى دولة الإمارات. ومنذ عام 2021، يواصل البرنامج تحقيق تحول نوعي في ثقافة العمل بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز استقرار الأسر وازدهار المجتمعات. ويجمع البرنامج ما بين الرؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وواقع سوق العمل في الدولة، ليرسّخ ثقافة عمل تضمن ترجمة هذه الالتزامات المؤسسية إلى ممارسات ملموسة بعيدة عن كونها مجرد شعارات

ومع اختتام الدورة الثالثة للبرنامج، سجّلت علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين مستويات مشاركةٍ غير مسبوقة تؤكد تنامي انتشار الوعي بأهمية دعم الوالدين العاملين في أماكن العمل، كمحورٍ أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويسلّط تقرير الأثر للدورة الثالثة من البرنامج "الازدهار من خلال الكفاءات: كيف تعزز السياسات الداعمة للوالدين التوازن والنمو والتنافسية العالمية؟" الضوء على دور بيئات العمل المرنة في تعزيز تجربة الموظفين عامةً والوالدين العاملين خاصةً.

ويستعرض التقرير أبرز الرؤى المعمّقة والتوجهات المبنية على طلبات التقديم المقدّمة للبرنامج في الدورة الثالثة، واستبيان آراء الموظفين الذي شمل أكثر من 11,000 موظفٍ من 83 مؤسسة من مختلف القطاعات على امتداد إمارات الدولة.

وقد تم هذا التحليل هذه البيانات في ضوء أحدث الدراسات والتوجهات العالمية حول أماكن العمل الداعمة للوالدين.

نتائج التقرير وبياناته المهمة تمثّل مرجعاً مهماً للمؤسسات الساعية لتطوير بيئات عملها وتعزيز قدرتها على استقطاب واستبقاء الكفاءات المميّزة، علاوةً على كونه يقدّم دليلاً واضحاً تثبته الأرقام حول جدوى تبني سياسات العمل الداعمة للوالدين، سواءً بالنسبة للمؤسسات والوالدين العاملين والأطفال والاقتصاد والمجتمع ككل.